واشنطن: إيجي بلس ـ علوم وتكنولوجيا
في إنجاز علمي عالمي غير مسبوق، نجح الطبيب المصري الأمريكي الدكتور وليد حسن، رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى كليفلاند كلينك – أبوظبي، في تنفيذ أول عملية علاج بؤري لسرطان البروستات عن بعد بالكامل باستخدام تقنية الروبوت، ما يُعد نقلة نوعية في مستقبل الجراحات والعلاجات غير الجراحية لمرضى السرطان حول العالم.
العملية التي أجريت بالتعاون مع خبراء كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، اعتمدت على تقنية “HIFU” أو الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة، التي تمثل بديلاً غير جراحي ودقيقًا للعلاج الإشعاعي التقليدي، واعتمدت أيضا على استخدام نظام “Focal-One”، وهو جهاز روبوتي متطور يوجّه حزم الموجات بدقة متناهية إلى الأنسجة المصابة، دون التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة.
وفي مشهد يجسد تكامل الطب مع التكنولوجيا، أدار الدكتور روبن أوليفاريس من كليفلاند كلينك – أوهايو الذراع الروبوتية من الولايات المتحدة، بينما أشرف الدكتور وليد حسن ميدانيًا على تنفيذ العملية في أبوظبي، رغم المسافة التي تفوق 11,000 كيلومتر بين الفريقين الطبيين.
استغرقت العملية نحو ساعة، وأُجريت بسلاسة ودقة دون تسجيل أية مضاعفات، ما يؤكد الإمكانات الكبيرة لتقنيات العلاج عن بُعد، ويفتح آفاقًا جديدة لوصول المرضى في المناطق النائية إلى الرعاية المتقدمة.
وقال الدكتور وليد حسن عبر حسابه على “لينكد إن”: “يسعدني أن أعلن أنه إلى جانب زميلي روبن أوليفاريس، أجرينا أول إجراء علاج بؤري عن بعد بالكامل عبر القارات بين حرمنا الجامعي في أبوظبي وكليفلاند بولاية أوهايو، اذ تساعد الجراحة عن بعد على إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم الذين لا يملكون إمكانية الوصول الفوري للرعاية المتخصصة.
وأضاف: هذا النجاح دليل على ما يمكن تحقيقه عندما تتوحد مؤسسات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والجهات التنظيمية خلف هدف واحد: تحسين حياة البشر”.
الجدير بالذكر أن الدكتور وليد حسن يُعد من الكفاءات المصرية اللامعة في مجال جراحة المسالك البولية، ويجمع بين التميز العلمي والقدرة على استثمار التكنولوجيا في تطوير الحلول الطبية.