إيجي بلس ـ منوعات
في إحدى حواري مصر القديمة، يعيش عم فوزي، أشهر عازب في مصر، وقد تجاوز عمره 82 عامًا، لكنه لا يزال يحتفظ بروح شاب في الثلاثين، بابتسامة هادئة وصوت مفعم بالحكمة والتجربة، يحكي حكايته التي اختار أن تكون مختلفة عن كثيرين.
يقول عم فوزي إن قراره بعدم الزواج لم يكن عشوائيًا، بل جاء بعد سنوات من الملاحظة والتفكير.
وأضاف أن معظم من عرفهم لم يكونوا سعداء في زيجاتهم، وأن التعب والمجهود الذي يبذله الزوج – خاصة إذا كان مغتربًا – لا يُقابل بالتقدير الكافي من الزوجة، هذا الشعور بالخذلان كان دافعًا قويًا له، حتى أنه حلف ألا يتزوج نهائيًا.
عم فوزي عوض حياته العائلية بروابط قوية مع إخوته وأبناء عمومته، فهم أقرب الناس إليه، ويقول بثقة إنهم لا يردون له طلبًا، حتى لو طلب لبن العصفور، ورغم شعوره أحيانًا بأنه ظلم نفسه قليلًا بعدم الزواج، فإنه وجد الرضا في حياة هادئة، لا يشوبها الخلاف أو المسؤوليات الثقيلة.
