إيجي بلي ـ أحداث
أوضح الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الوساطة المصرية في أزمة غزة لا تنطلق من موقع الحياد، بل من انحياز كامل للشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية المشروعة، وأبرزها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد رشوان، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن مصر ليست دولة مراقبة للصراع، بل هي جزء أساسي منه، إذ خاضت حروبًا دفاعًا عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى 1973، ما يجعل تدخلها نابعًا من عمق استراتيجي وتاريخي.
وأضاف أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، وخاصة المتعلقة بمخططات التهجير، تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر، ما يُعزز من أهمية التحرك المصري المستمر لوقف هذا العدوان.
وشدد على أن جهود الوساطة المصرية تأتي بالشراكة مع قطر، لكنها تتميز بكونها وساطة قائمة على المبادئ والحقوق، وليست فقط تفاوضًا تقنيًا بين أطراف النزاع.
وقال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الخطة الأمريكية المطروحة في مايو 2024 استندت في الأصل إلى مبادرة مصرية محورية تقوم على ثلاث مراحل، تمتد كل مرحلة منها لمدة 42 يومًا.
وأوضح رشوان، أن الفصائل الفلسطينية وافقت على الخطة بعد جهود مكثفة بذلتها مصر وقطر، في وقت أبدت فيه إسرائيل تراجعًا مفاجئًا برفضها المقترح واقتحامها لمدينة رفح.
وأكد أن هذه الانتكاسة الإسرائيلية لم توقف التحركات المصرية، بل استمرت القاهرة في التنسيق مع الأطراف المعنية لضمان العودة إلى مسار التهدئة.
وأضاف أن مصر تسعى دومًا لتطبيق الاتفاقات المرحلية بنجاح، كما حدث في المرحلة الأولى من الصفقة الأخيرة، إلا أن الجانب الإسرائيلي غالبًا ما يخل بالتزاماته.