إيجي بلس ـ منوعات
قالت الدكتورة إيمان المسلمي، استشارية الصحة النفسية، إن أحد أبرز أسباب الانفصال العاطفي بين الزوجين يتمثل في عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، مشيرة إلى أن هناك من يعجز عن الإفصاح حتى عن مشاعر الضيق، فيلجأ للصمت طويلًا، حتى ينفجر فجأة، دون مقدمات.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،أن هذه الحالة النفسية لا يمكن تعميمها على جميع الأزواج، لكنها موجودة بالفعل لدى عدد كبير ممن لم يتلقوا في طفولتهم احتواءً عاطفيًا حقيقيًا، ولم يشعروا بالتعاطف الكافي من والديهم، مشيرة إلى أن غياب هذا النموذج من العلاقة بين الأب والأم يؤثر لاحقًا على قدرة الأبناء على التعبير السليم عن مشاعرهم.
وأضافت: “عندما يرى الطفل والدته متسلطة في الحوار أو تهتم بتفاصيل سطحية في وقت غير مناسب، أو والده يتجاهل مشاعرها أو لا يستمع لها، فإن هذا النموذج يُزرع في وعيه، ويُترجم لاحقًا في حياته الزوجية بشكل غير صحي”.
ونصحت الدكتورة إيمان المسلمي الزوجات بضرورة اختيار التوقيت المناسب عند الحديث مع أزواجهن، قائلة: “لا يصح أن تفتحي نقاشًا مهما مع زوجك لحظة عودته مرهقًا من العمل، إلا إذا كان أمرًا طارئًا لا يحتمل التأجيل”، مؤكدة أن الذكاء العاطفي في العلاقات يبدأ من توقيت الكلمات، لا فقط مضمونها.