القاهرة: إيجي بلس ـ سياحة
أعلن فريق من العلماء، في اكتشاف أثري جديد شمال مصر، العثور على مدينة مصرية كبيرة يُعتقد أنها شُيِدت في فترة حكم الملك إخناتون، والد الملك توت عنخ آمون.
وتعود مدينة إخناتون لعصر الأسرة الثامنة عشرة (حوالي 1550-1292 قبل الميلاد)، تقع بالقرب من الإسكندرية شمال مصر.
واكتشف الفريق الأثري، خلال عمليات التنقيب، عددًا كبيرًا من القطع الأثرية، مثل الأواني والأباريق الخزفية، بالإضافة إلى أسس معمارية ضخمة يُحتمل أن تكون جزءًا من معبد قديم كان موجودًا في الموقع.
من بين الاكتشافات المثيرة، برز اسم “ميريت آتون”، ابنة إخناتون وأخت توت عنخ آمون، مما يعزز الفرضية التي تشير إلى أن المدينة كانت مركزًا لإنتاج النبيذ تحت اسم تجاري يحمل اسمها.
ولم يتم تحديد اسم المدينة بعد، على الرغم من أهمية الموقع، لكن العلماء يأملون في الكشف عن المزيد من التفاصيل في الحفريات القادمة.
في تعليق له، قال سيلفان دينين، عالم الآثار الفرنسي في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، ومؤلف الدراسة حول الاكتشاف، إن حجم المدينة لا يزال غير واضح بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الاكتشافات المعمارية والأثرية تشير إلى أنها كانت مركزًا مهمًا على المستويين الديني والاقتصادي في تلك الفترة.
كما تم العثور على بقايا مبانٍ من معبد يُنسب إلى الفرعون رمسيس الثاني، الذي حكم بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد، ما يعكس الاستمرارية في استخدام الموقع عبر العصور.
وأشار دينين إلى أن هذا الاكتشاف يقدم فرصة هامة لإعادة النظر في تاريخ التخطيط الحضري في شمال مصر، ويتيح فهمًا أعمق للعلاقة بين النشاطات الاقتصادية والدينية في تلك الفترة الزمنية.