القاهرة: إيجي بلس ـ مشروعات
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في احتفالية “يوم التفوق” التي نظمتها الهيئة العامة لقناة السويس، وذلك للإعلان عن إطلاق عدد من الخدمات البحرية الجديدة وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركاء النجاح، وذلك بعد جولته التفقدية في بعض المشروعات الخدمية بمحافظة الإسماعيلية.
وخلال الاحتفالية، التي حضرها عدد من الوزراء والمحافظين والسفراء، أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن إطلاق خدمة جمع وإزالة مخلفات السفن العابرة للقناة، بالإضافة إلى افتتاح مصنع البنتونات العائمة وأكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع “تيخيدور لازارو جروب” الإسبانية في مجالات الاستزراع السمكي وإدارة مزارع الأسماك.
في كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية قناة السويس الاستراتيجية لمصر والعالم، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد ممر ملاحي بل تمثل “قلب التجارة العالمية”. وأضاف أن القناة هي شريان حيوي يربط الشرق بالغرب، ولعبت دورًا محوريًا في تيسير حركة التجارة وتقليل تكاليف ومدة النقل، وهو ما أسهم في ازدهار الاقتصاد العالمي.
وأشار مدبولي إلى أن قناة السويس تعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة ومحركًا أساسيًا لخطط التنمية الطموحة التي تتبناها الدولة، وأن الحكومة تعمل على دعم جهود تطوير المجرى الملاحي ورفع مستوى الخدمات الملاحية وتحديث الأسطول البحري، بما يضمن الحفاظ على صدارة قناة السويس في مجال الممرات الملاحية الدولية.
على الرغم من التحديات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر، التي أثرت على معدلات العبور بقناة السويس، أكد رئيس مجلس الوزراء على أن مصر تفهمت هذه التداعيات ولم تتخذ إجراءات تتعارض مع دورها الإقليمي. وأضاف أن الحكومة تتخذ خطوات فعالة نحو حل جذور الأزمة سياسيًا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وضمان استمرار قناة السويس في أداء دورها الحيوي.
من جانبه، أشاد الفريق أسامة ربيع بالدعم المستمر من القيادة السياسية، مؤكدًا أن الهيئة تسعى لاستمرار تحسين وتطوير القناة لمواكبة التحديات الحالية. كما أعلن عن زيادة أعداد السفن العابرة للقناة بنسبة 2.4% في مارس 2025 مقارنة بشهر يناير 2025، وزيادة الإيرادات بنسبة 8.8%. وأوضح أن قناة السويس لعبت دورًا مهمًا في صناعة النقل البحري على مدار السنوات، وأثبتت قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة، حيث سجلت إحصائيات القناة عبور 121,902 سفينة بين 2019 و2024، محققة إيرادات ضخمة تصل إلى 39.9 مليار دولار خلال هذه الفترة.
كما تم الإعلان عن خدمة جمع مخلفات السفن العابرة للقناة بالشراكة مع V Group، وهي خطوة نحو تحويل قناة السويس إلى “القناة الخضراء” بحلول عام 2030. الهدف هو تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية في حركة الملاحة.
أشار الفريق ربيع إلى أنه تم إتمام تطوير القطاع الجنوبي لقناة السويس، مما زاد من الأمان الملاحي وكفاءة العبور، بالإضافة إلى انضمام 24 وحدة بحرية جديدة لتعزيز أسطول الهيئة.
في إطار تحسين الخدمات الملاحية، تم تدشين أكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز، التي ستعزز التدريب العملي والإداري، بالتعاون مع شركات دولية مثل “سيمنز” و”MAERSK”، بهدف رفع كفاءة العاملين وتقديم برامج تدريبية متقدمة.
في الختام، شهدت الاحتفالية انضمام 23 وحدة بحرية جديدة لأسطول هيئة قناة السويس، مما يساهم في تعزيز قدرة القناة على تقديم أفضل الخدمات الملاحية والتوسع في مجالات جديدة لضمان استمرارية دورها الحيوي في التجارة العالمية.
